من أنا ..!

حقيقيةً كلما هممت أن ابتدأ انتهيت على ردهات هذه الصفحة ..فأنا لا أجيد الحديث عن ذاتي .. لأني لست أراها ..

؛

لست سوى .. حفنه من طين .. سُقيت بماء مهيــن .. ترعرعت في رحم أعظم امرأة في تاريخ الأنين ..

صرخت تناهيد بداية المسيرة .. في أحد مستشفيات مدينه الرياض ,في بداية اليوم الثامن من جمـادى الأول عام 1411 هجريه ..

ليفرح من شهد التتويج  .. ويرتل من رتل تهاني ولادتي على مسامع العديد

اختاروا لي مسمى ” خلود “.. ونسبوني الى فرحه ميلاد طفل جديد..

 وشرفوني بـ إضافتي فرد في  بطاقة أبي السعيد ..

همسوا في أذني ..

الله اكبر .. الله اكبر .. اشهد أن لآ آله الا الله .. اشهد ان محمد رسول الله ..”

لتكون تلك الهمسات .. مبدأ دستوري في هذه الفانية .. ونعم الدستور هو .. ونعم الدستور ..!

.. توجوني الطفلة الثانية في عُرس اقترانهم .. _ اقتران أبي وأمي حفظهم الله _

اهتويت الكتابة .. اهتويتها وهويتها .!

واحتويت دميتي بجانب قلمي .. و ارتويت حروف كنت كلما تعلمت حرفً .. سجلته بمذكرتي حرف مولود في قريحتي ..

فـ كنت ألجـأ إلي الكتابة  سراً  في ظلمه ذاك الليل .. حينما تثقل الدموع على جفني .. لتمنعني رؤية أي شيء غير ورقه وقلم سكنت دهاليز ذاك الدرج ..

وإن تعجبتم لكلمة ” سراً”  .. فنعم .. كنت اكتب سراً نصوصاً فاشلة .. كانت تعبر عني  فاضحة بـ المباشرة .. لذالك أخفيتها .. حفاظاً على بعض حقوقي في “الخصوصية “

الى أن بدأت أتعلم الغير المباشرة والغموض وبث الأفكار بين الحروف .. واهم مقومات النصوص الأدبية ..

بدأت نشر ما أكتبه :

بإمرار تلك الورقة المبتلة بالحروف الدامعة الى صديقاتي المقربات  ..

…….فـ حصة التعبير في بعض السنوات ..

………فـ حصر حروفي خلف دفتر المعادلات ..

……………..فـ نشرها على أورقه الساحات العنكبوتيه ..

…………………………فـ الى هنــآ ..!

…………………………………………………………………والعَالِمُ وحده يعلم الى أين ستستقر بقعه حروفي ..!

شهادتي ودراستي :

كأي فتاه عاديه .. درست الابتدائية فـ المتوسطة فـ الثانوية .. وكانت فرحتي بتخرجي من عالم الاعتيـادية بتقدير ممتاز

..وقبولي طالبه في جامعة الملك عبدالعزيز

من دفعه حرب الخليج كما نعتونا .. أو حقل التجارب كما وصفونا ..

فكنت من أوائل من طُبق عليهم نظام ” السنة التحضيرية ما قبل التخصص “

لكنني اعلم وأتيقن .. إنني محظوظة جداً بذلك والحمد والثناء لخالقي

فكل أمر ابن آدم خير .. وربما لولآ ذلك لما كنت هنـآ وهنآكـ ..

الآن .. رسميا.. أنا إحدى منسوبات كليه الحاسبات وتقنيه المعلومات ..

دوراتي /جوائزي/ إنجازتي /خبراتي :

ربما سأعود بعد عشرين عام أو أكثر  لاسنح لها بإخباركم عنها .. فأن تخبركم جموعها .. أبلغ وَ أبلغ وَ أبلغ من أنا اسرد هنـآ  فصولها

فتاة العشرين ربيعاً ..

رأسمالي :

إحساس ..

……..قلم و ورقه ..

…..>>>…وهبه من الله ..

………………وفئة تحبني وتشجعني وتقرأني كما أردت ..

…ونقـاد ساخرون يلذ عون بألسنه حارقه .. هكذا هم يحسبون .. ولكنني أراهم سبب أنيق لتقدمي وتطوري ..

هكذا كنت .. وهكذا سأكون ..

وبالأخير أستطيع أن أقول إني مشروع كاتبة .. تعبث بأحوالها وأحوال من حولها .. ترتب الفوضوية بفوضويه .. وتتنفس بحروف شقيه .. لا تتبع أي سلطه سوى سلطتها العليا .. ولا تخضع لآي دستور سوى ما هُمس لها فى بداية أنفاسها ..

طقوس .. خوخه .. خلود .. << هيـآ ذاتها تعبر عني أنا ..

أنثى.. سعوديه .. مسلمه .. ومستسلمة لخالقها ..تقدر الحياة الإنسانية ..  وهكذا سيطول الحديث .!

كنت هنـآ  وربما سأعود .. فسبحان من يغير ولا يتغير ..

5o5a©

24-11-1430